وافقي بس وأنا هرجّع كل اندفن في يعقوب وهاخدك وأبعد بيكِ لأخر مكان في الدنيا وخلي السعادة تاج على راسك وهعيش معاكِ كل إللي اتحرمت منه .. بس فرصة واحدة .. أنا استحق فرصة واحدة كتعويض لكل إللي شوفته، أنا تعبت من القيود إللي محوطاني وعايز أتخلص منها..
ضيق عينيه وهو يتأمل خجلها والشفق الذي طفق على خديها ليلحظ هذا الضماد الذي يغطي جانب جبينها، كيف لم يلحظه مسبقًا!!
لقد كانت لهفته لرؤية رِفقة فقط تُعمي عينيه عن رؤية ما سواها…
استفهم بخوف:-
– أيه الجرح إللي فوق جبينك ده .. أيه إللي حصل..
رفعت أصابعها تتحسيه لتُجيبه برقة غير مصطنعة:-
– دي حاجة بسيطة … ولاد خالي كانوا غيروا ديكور البيت وأنا اتخبط غصب عني..
عَلا رنين هاتف رِفقة فأخرجته من جيبها وأجابت بهدوء:-
– السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم تكن سوى عفاف زوجة خالها التي قالت:-
– أنا راكبة التاكسي وقربت منك انتظريني برا..
أردفت لها رِفقة بوِد:-
– متقلقيش يا طنط عفاف أنا منتظراكِ برا..
تحركت رِفقة بعيدًا عن يعقوب بعد أن قالت بلطف:-