– رِفقة…
رفعت رأسها بإبتسامة نقيّة وهتفت:-
– أستاذ يعقوب!
– عرفتيني عالطول كدا إزاي؟!
– أنا بحفظ الأصوات من أول مرة أتكلم مع الشخص ومش بنساها أبدًا.
حرك رأسه وقال:-
– ممكن تسمحيلي .. عايزك في موضوع..
عقدت حاجبيها بتعجب ونبض قلبها بغرابة لتتشدق بتقطع لتوترها:-
– أكيد …اتفضل..
جلس يعقوب بشموخ ومباشرةً ودون أدنى تردد أردف وهو يُعلن رفع راية المُحاربة لأجلها ولأجل قلبه، فدائمًا هو شخص صريح وتلك مرتُه الأولى التي يشعر وكأن قوة ما خفيّة تقوده إليها:-
– اتـــــجــــوزيــــنـي..
يتبع….
– “اتـــــجـوزيــنـي”
سعلت بشدة والكلمة تتردد بعقلها بإلحاح، توسعت أعينها بصدمة وظلت تفتح أعينها وتغلقها بعدم تصديق..
ابتلعت ريقها بصعوبة لتسحب كوب الماء ترتشف منه بتوتر، وابتسمت بشحوب وقالت بنبرة خرجت متقطعة متحشرجة:-
– أستاذ يعقوب … هزارك مختلف أوي يعني..
أقصد يعني…
قاطعها يعقوب بجدية وهو يستند على الطاولة:-