– أنا هخرج شوية وهرجع عالطول يا طنط..
قالت عفاف مسرعة:-
– هبقى أكلمك وأقابلك بالشنطة بتاعتك ونروح من برا برا شقتك الجديدة، أرتبلك فيها أمورك وحالك، إحنا ميعادنا أخر النهار..
ابتسمت لها رِفقة وقالت بطيبة:-
– خلاص يا طنط، وشكرًا جدًا على كل حاجة عملتيها علشاني وقدمتوها ليا، وعيزاكِ تعرفي إن كل إللي عملتيه علشاني ربنا هيجازيكِ مثله..
أنا مش بإيدي مقابل أديهولك بس هدعي ربنا يجازيكِ بأعمالك معايا، وربنا كريم أووي..
لم تبالي عفاف بما قالته رِفقة، جُلّ ما يشغلها ما اكتسبته وغفلت أن الله رقيب .. عزيزٌ منتقم..
بعد قليل كانت رِفقة تجلس خلف طاولتها في مطعم “البوب” الخاص بيعقوب، كانت ترتشف مشروبها البارد بشرود وهي تفكر بأشياء عديدة حتى قاطعتها آلاء بقولها:-
– الجميل ماله النهاردة .. سرحانة في أيه.!
أردفت رِفقة بحماس وابتسامة واسعة:-
– تعرفي يا لولا النهاردة هنقل لشقتي، اشتريت شقة خاصة بيا وهستقر فيها..
طفق الحزن على وجه آلاء وتسائلت بقلق:-