استقام يعقوب بطوله الفارع واضعًا كفيّه في جيبه ثم أردف بنفس هدوءه:-
– تصبحي على خير يا لبيبة هانم..
وصعد لغرفته وهو يُصفر باستمتاع وكأن شيئًا لم يحدث ليجنّ جنون لبيبة وهي تصرخ بغضب:-
– يعقوب …. يعقوب.. استنى هنا.
لكن لا حياة لمن تنادي، صعد لغرفته يستلقى فوق الفراش بعد أن بدل ملابسه ثم وضع على حاسوبه المحمول تلك المقاطع التي تضحك بهم رِفقة بإشراق وسعادة وبقى يشاهدها قبل أن يذهب بنومٍ عميق..
بينما في الأسفل..
قال حسين والد يعقوب باعتراض:-
– لو سمحتي يا أمي إللي بتعمليه ده غلط وأنا مش هسمح بيه أبدًا…
رشقته بنظرة حادة واستقامت ذاهبة نحو غرفتها بغضب..
ولم تلبس إلا قليلًا حتى رفعت هاتفها وفور أن أجاب الطرف الأخر قالت آمرة بصرامة شديدة وحسم:-
– من بكرا كل خطوات يعقوب توصلني..
كل حاجة تخصه، بيعمل أيه، وأيه علاقاته..
الصغيرة قبل الكبير عايزه أعرفها عنه..