تزايد الغضب على ملامح وجهها لكنها انحنت تلتقط كوب القهوة خاصتها وترتشف بضع رشفات ثم أردفت بقسوة:-
– في فعلًا موضوع مهم تاني..
موضوع رجعوك مفيش أدني شك بحصوله، يعني أقل حاجة فروع مطعمك إللي فرحان بيها دي، يوم مشرق منعش يوصلك أخبار بحريق المطاعم بتاعتك أو بلاغات للمسؤولين بوجود مواد
غذائية فاسدة بتستعملها وساعتها مش هيبقى لمطعمك وجود وهيكون إنتهى أمره..
المهم الموضوع التاني..
مش أظن جه الوقت إنك تتجوز بقاا .. كفاية كدا..
شهقت والدة يعقوب وصُدم والدهُ، لكن لم تتبدل ملامح يعقوب وظلّ محتفظًا بهدوءه، ثم تسائل بابتسامة ساخرة:-
– ويا ترى مين بنت الحلال إللي عليها العين والنية يا لبيبة هانم، إللي حضرتك شيفاها مناسبة.
رمتهُ بنظرة ثاقبة ثم أجابت بهدوء:-
– مع إنك بتتريق بس هجاوبك..
بنت فاضل زكريا .. بنوته مناسبة ليك ومن مستوانا وتناسب اسم عائلة بدران، والجوازة هتوطّد علاقة العيلتين والشغل إللي بينا..