وخرجت بصحبة رِفقة التي تجهل مصيرها الذي يقبع بين ثلاث شياطين…
********************
ولج للمنزل في وقت مُبكرًا بوجه يشعّ سعادة وراحة، أكمل سيره حيث غرفته لينطلق في فلك جديد بسماء هذا الحب الذي بدأ ينمو ويترعرع بقلبه..
– يعقوب تعالَ عيزاك..
أردفت لبيبة بوجه معقود وهي تجلس على أحد المقاعد العتيقة وبجانبها والد ووالدة يعقوب اللذان يرتسم على وجههم القلق من هذا الأمر الهام الذي تريد الجدّة لبيبة التحدث عنه..
زفر يعقوب وجلس بإهمال على أحد المقاعد ثم ردد ببرود:-
– نعم .. خير.
دقّت بعصاها الخشبية ثم قالت بهدوء ظاهري:-
– لغاية دلوقتي أنا صابره عليك يا يعقوب، بس إنت عارف ومتأكد إن إللي أنا عيزاه هو إللي هيمشي…
أظن كفاية لعب كدا وتسيبك من المطعم إللي شاغل نفسك بيه ده وترجع لعقلك وتشتغل بالمؤهل بتاعك، مكانك في الشركة مستنيك..
حرك رأسه بمعنى لا فائدة وأردف بسخط:-
– في حاجة تانية تقوليها قبل ما أطلع أنام..