أيه رأيك تشتريها..
خيم الصمت على رِفقة قليلًا، لكن رفعت رأسها وقالت بقوة:-
– أنا موافقة يا طنط عفاف، دا فعلًا القرار الصح..
انفرجت أسارير عفاف وشعرت بأن قلبها يرفرف بسماء السعادة، وهتفت بلهفة:-
– طب يلا بينا .. أنا عارفة محامي كويس هيكتبلنا العقد..
تعجبت من تسرعها متسائلة:-
+
– دلوقتي عالطول كدا..
قالت عفاف وهي تتحرك لترتدي ملابسها:-
– امال أيه، خايفة تروح علينا أصلهم مستعجلين عليها أووي ولها مشتريين كتير، مش بقولك لُقطة، إنتِ لابسه هدومك أهو، وأنا هلبس عالطول وننزل..
قالت رِفقة ببعض القلق من فكرة العيّش وحيدة، فكيف لها أن تتأقلم، الكثير من التساؤلات يعجّ بها عقلها..
– طب مش نستنى خالي..
أردفت عفاف مسرعة:-
– لا خالك أيه يا بنتي، خالك قدامه أسبوع على ما يجي من سَفرُه .. تكون الشقة طارت من إيدينا..
ومتقلقيش خالص يا رِفقة إنتِ زي بنتي وخايفة عليكِ، وأنا مش هتقطع من عندك.. هفضل رايحة وجاية عليكِ، إنتِ كدا كدا قريبة مني، هو يدوب شارعين بينا..
هأهتم بكل حاجة تخصك دا إنتِ بردوه أمانة الغاليين…
بس في مشكلة دلوقتي..
أردفت رِفقة بغفلة عمّا تنويه تلك الأفعى لها، وقد انطلت تلك الحيلة عليها وانخدعت في نعومة جلد تلك الحيّة..
– في أيه يا طنط .. مشكلة أيه..