عقدت رِفقة جبينها بتعجب بينما رمقه يعقوب بنظرات يتساقط منها الشرر، ويتواعده بالكثير…
تدارك عبد الرحمن نفسه وهو يدرك أن كذبته قد كُشفت والويلات له من يعقوب..
جاءت آلاء تساعد رِفقة تحت نظرات يعقوب الناقمة، ليسرع عبد الرحمن في الفرار من أمامه..
جلست رِفقة في مكانها المفضل ومن حولها الفتيات الذين أخذوا في المرح معها والمزاح حتى يُنسوها هذا الموقف الذي مرت به..
كانت تضحك من قلبها وهي تشعر بالألفة بجانبهم بينما يعقوب كان بعالمٍ موازي غافلة هي عنه تمام الغفلة..
________بقلم/سارة نيل________
عندما أقبل المساء وأفاض الشفق على زاوية السماء كانت رِفقة تدلف للمنزل بهدوء خارجي..
سارت حتى الداخل، ورفعت صوتها بهدوء:-
– أمل … شيرين..
أتوا مسرعين حتى يشاهدوا ماذا حدث لها بعد هذا اليوم المليء بالسخرية، لكنهم تخشبوا حين شاهدوا وجهها الخالي من حقارتهم وملابسها النظيفة..
وقفت رِفقة أمامهم برِفعة ثم هتفت بجمود:-
– أنا عملت أيه فيكم علشان تعملوا كدا معايا..
يعني كان هدفكم تضحكوا الناس عليا وتخلوني مسخرة في الشارع..
أسرعت شيرين تقول ببكاء مصطنع:-
– ليه كدا يا رِفقة .. ليه سوء الظن ده إنتِ عمرك ما عملتيها..
دا أنا كنت عاملة مقلب فيكِ إنتِ وأمل..
عملت في أمل بردوه كدا وهي مأخدتش بالها..
أنا مكونتش أعرف إنك هتنزل النهاردة..