جزاك الله خيرًا..
ردد باندهاش:-
– جزاك الله خيرًا .. دي دعوة صحّ..
– أيوا … مستغربها ليه..!
– أصل أول مرة حدّ يقولهالي، بس حلوة .. عجبتني يا رِفقة..
لم يُرد أن يبني قبل اسمها ألقاب، وأكمل يقول باعتذار وندم صادق:-
– أنا إللي آسف على الموقف إللي حصل .. وأتمنى تقبلي الإعتذار المقدم من المطعم..
قالت بحُسن نية:-
– مفيش ولا إعتذار ولا حاجة، أنا مش زعلانة أنا كنت قلقانة على المطعم يمسّه ضرر .. وبعدين أنا خرجت زيّ زي أي زائر خرج..
ابتلع غصة مريرة بحلقه، فكيف إذا علمت أنه كان مثل هؤلاء الأُناس الحقيرة وقد ظنّ فيها السوء مثلهم!!
ماذا لو كانت تفلتت نفسه من عِقالها وخرج وأسمعها تلك الكلمات الحقيرة التي كانت تدور بخلده..
كانت ستكون القاضية له…
ولو ظلّ جالسًا هكذا للصباح لم يكن ليرتوي أبدًا، لكن ذلك الأهوج عبد الرحمن الذي تدخل بخبث قائلًا:-
– آنسة رِفقة اتفضلي على الترابيزة بتاعتك وأتمنى تقبلي إعتذارنا..
وواصل بمكر وهو بالكاد يُمسك ضحكاته:-
– وجزاكِ الله خيرًا..