كان ينظر لها كالمسحور رغم محاولته في أن يبقى جامدًا أمام عبد الرحمن الذي يرميه بنظرات ماكرة ونظرات العاملين المُترقبة..
تنحنح وقال دون أن يشعر:-
– قولي حـــــاجـــــات..
أردفت رِفقة بعدم فهم:-
– نعم.!.
أجلى صوته وقال بتدارك:-
– أقصد اتفضلي..
ساعدتها آلاء في الجلوس لتجلس أمامه ثم شرعت تقول بأسف وحزن:-
– أنا بعتذر جدًا لحضرتك … أنا اتسببت في أذية كبيرة للمكان وحقيقي أنا مكسوفة جدًا .. يعني..
وقبل أن تُكمل حديثها قاطعها بحزم:-
– أنا عملت إللي المفروض يتعمل يا…
وصمت عن عمد، لتبتسم هي قائلة بخجل:-
– اسمي رِفقة…
ابتسم بإشراق وهو يتذوق اسمها سرًا بتلذذ، وهتف بمزاح مستجد على شخصيته ليجعل عبد الرحمن يفغر فاهه بصدمة:-
– وأنا يعقوب..
تنحنحت بحرج وهي تُبعد عيناها عن مرمى صوته وقالت:-
– شكرًا جدًا لحضرتك يا أستاذ يعقوب، إللي عملته مش هنساه أبدًا..