لكن مَن هم الفتاتين؟!
وكيف هي حياة رِفقة، وأين تسكن؟!
كل هذه التساؤلات وأكثر كانت تدور بفلك يعقوب، وهو في طريقه لمعرفة كل شيءٍ عنها ولن يتراجع أبدًا ولن يتركها مادامت الحياة تدق بجسده، فهي قد أصبحت تتشعب في حناياه شيءً
فشيء..
في داخل الغرفة عملت الفتيات التي أحاطت رِفقة على إزالة ما على وجهها برِفق، لكن أردفت آلاء من بين أسنانها بغضب:-
– وكمان مُثبت، ومش أي مُثبت .. مثبت قوي كمان..
قالت أحد الفتيات:-
– علشان لو غسلت وشها ميتمسحش، كمية سواد في قلوبهم مش معقولة..
كانت رِفقة جامدة، تهبط دموعها فقط، تتوجع على نفسها وقلة حيلتها..
هل كل الحوادث التي مرت بها داخل منزلهم كانت عن قصد..!!
نعم كانت تتجاهل بعض الأشياء، مثل تلك الأيام التي يُخبروها أنهم لم يطهو الدجاج واللحوم وكانت تشتم الرائحة لكنها كانت تتجاهل الأمر..
لماذا!!!
لماذا هذا الحقد الدفين؟!
ماذا فعلت لهم لكل هذا!!
– جيبي مزيل المكياج يا إيمان من عندك..