في ميكب أب على وشك بطريقة فجة..
يعني روچ على بوقك لونه فاقع ومحطوط بطريقة عشوائية..
وحوالين عينك بألوان كتير فاقعة، غير الفاونديشن الفاتح إللي محطوط بطريقة مبالغ فيها والحُمرة إللي على خدودك..
أما فستانك الأبيض فهو مليان بُقع كتير، زيّ ما تقولي بُقع فحم على طماطم جافة وألوان معرفش أيه مصدرها..
هبطت تلك الكلمات على قلب رِفقة كالصاعقة، شهقت بصدمة واضعة كفها على شفتيها وأخذت تقول بتقطع من غير إستيعاب:-
– أمل وشيرين … طب ليه …ليه يعملوا كدا..
الناس دلوقتي إللي شافوني قالوا أيه عليا..
علشان كدا وأنا بغسل وشي الصبح كنت حاسة بحاجة غريبة كأن وشي جافّ … بس أنا مجاش في بالي والله … أنا متوقعتش يعملوا كدا..
دا أنا مستأمناهم .. ليه يضحكوا الناس عليا..
استضعفوني واستقوا عليا علشان أنا عامية…
احتضنتها آلاء بقوة وأخذت دموعها تهطل من هذه القسوة والشرّ الذي يملأ هذا العالم..
ما ذنبها ليفعلوا بها ما فعلوا..!
تأثر جميع من في الغرفة لكن هذا الماثل أمام باب الغرفة والذي سمع هذه الكلمات التي سقطت على قلبه كأنياب ليث مزقته..
زادت وتيرة أنفاسه وأخذ صدره يعلو ويهبط وهو غير متوقع إنعدام الضمير الذي وصل إليه البشر..