– خير يا عبد الرحمن..
تعجب عبد الرحمن من حالته ليتسائل:-
– الوقت اتأخر .. إنت مش راجع البيت؟
قال باقتضاب:-
– لأ .. اقفل المطعم في الميعاد أنا هفضل هنا..
شعر عبد الرحمن بالحزن لأجله، فهو يعلم ما مرّ به يعقوب جيدًا..
للحظة شعر بالندم أنه كذب عليه بشأن رِفقة فالحُسن الحظ رِفقة لسببٍ ما لغير العادة لم تأتي اليوم ويبدو أن هذا سبب حزنه وانزعاجه، وأوشك أن يُخبره بحقيقة الأمر لكنه تراجع، فهو يرى إهتمام يعقوب بأمر رِفقة على غير عادته فليتركه يُخرج ما بجعبته..
وخرج عبد الرحمن بعد أن قال بإبتسامة ماكرة:-
– تمام .. تصبح على خير يا بوب وأشوفك بكرا..
تمدد يعقوب فوق الأريكة وهو يسحب اللاب توب أمامه يُشاهد تلك السجلات بلا ملل لا يعلم سببه … يتسائل كيف له أن يلتقيها؟!
لكن لماذا!!
لماذا يريد لُقياها.؟!
ظلت العديد من الأسئلة تدور بعقله حتى غفى وذهب بثباتٍ عميق لتكون هي سيدة أحلامه للمرة الأولى..
________بقلم/سارة نيل________
بصباح يومٍ جديد حملت شمسه الكثير من المفاجأت..