قال بحزن طفولي:-
– بس إنتِ مش بتخليني ألعب بالكورة مع أصحابي، ومش راضية تخليني أشوف أصحابي كمان، ولا راضية تخليني أكل الأكلات إللي بحبها ولا البسبوسة..
ولا أتفرج على الكرتون، وبتخليني أنام وأنا مش عايز أنام … بفضل على السرير ساعتين لغاية ما عيني توجعني من الضلمة… ومش بتخليني أسمع حكاية زي ما ماما كانت بتعمل..
أردفت بهدوء ولم يرقّ قلبها:-
– لأن دا الصح يا يعقوب، إنت مش بقيت طفل علشان تلعب، في حاجات مهمة لازم تتعلمها بدل اللعب، كمان الأكل إللي بتحبه كله مش صحي، لازم تاكل أكل صحي بمواعيد، والحلويات مش
كويسة علشان سنانك..
والكرتون ده كلام فاضي ولازم تنام بدري في ميعادك علشان ده النوم الصحي لجسمك..
وواصلت بتحذير:-
– لازم تسمع الكلام من غير إعتراض يا يعقوب وبلاش المقاوحة دي..
دي قواعد لازم تلتزم بيها علشان تبقى إنسان ناجح..
صمت بوجه متذمر فلقد حرمته جدته من كل الأشياء التي يحبها..
ألعابه .. وكرة القدم .. وأصدقائه .. والحلوى والبرجر .. حتى الحكايات والكرتون..