**********************
بينما عند يعقوب الذي أمضى النهار يبحث بين سجلات الكاميرا يُشاهد المقاطع التي تظهر بها رِفقة دون كلل أو ملل..
كان كمن يجلس على جمر وأمضى النهار أعينه مُعلقة بالباب عَلها تأتي..
كبرياءه اللعين يحجبه لأن يذهب إلى
عبد الرحمن يُبرحه ضربًا ويُجبره على الإتصال بها والأعتذار منها وجعلها تحضر..
وقف يسير في الحجرة حتى وقف أمام الشرفة الواسعة ينظر للبحر الثائر من بعيد…
شردت أعينه بتلك الذكريات التي حُفرت بعقله مهما مرّت عليها السنون..
طفل صغير في عمر السابعة يبقف أمام جدته قائلًا برجاء طفولي وهو يبكي:-
– علشان خاطري يا تيتا خليني أكلم بابا وماما بقالي كتير مش كلمتهم..
أتى صوتها الجامد كقلبها تقول بتحذير:-
– وبعدين يا يعقوب مش قولنا هي مرة في الشهر لأنهم مش قاعدين فاضيين هناك .. هما مسافرين بيشتغلوا..
– طب ليه مش خدوني معاهم .. ما هما معاهم يامن أخويا .. ليه سابوني..!!
قالت ببعض القسوة:-
– هو إنت مش بتحبني يا يعقوب، إنت هنا معايا، وبعدين بلاش عياط .. مش اتفقنا إن إللي بيبكي هو الضعيف بس..