حاول كظم غضبه وإلجام كلماته الغاضبة لكن رغمًا عنه لم يعد يتحمل هذا الكبت..
– لو سمحتي يا أمي كفاية بقى الأسلوب ده، يعقوب مبقاش ولد صغير علشان تتحكمي فيه، مش شرط يطلع زي ما إنتِ عايزه، سيبيه يعيش حياته وكفاية إللي عملتيه فيه وطفولته إللي
شوهتيها .. تربيتك ليعقوب كانت غلط..
بس الغلط مش غلطك لواحدك .. دا غلطي أنا.
غلطي إن سيبت ابني وسافرت وأنا مفكر إن هو هيكون معاكِ أحسن من معايا..
تحكماتك يا أمي والمثالية إللي مارستيها على تربية يعقوب دمرته..
لم تُحرك ساكن وكأنه لم ينفجر لتوه، بل اكتفت برفع عينيها وقالت بهدوء ساخر:-
– بقى بعد ده كله جاي تعاتب أمك على أخر الزمن وتقولها إن هي إللي دمرت ابنك..
دي التربية الصحّ، الولد ملوش ألا التربية دي أمال عايزه يدلع زي البنات، مش كفاية خيبتي فيك بسبب تربية عمتك وأبوك، وتربيتك في ابنك التاني إللي لين زي البنات وحنين أووي ننوس عين أمه..
أنا ربيت يعقوب زي ما أنا عايزه بس للأسف بدأ يتفلت من إيدي وعارفة هرجعه تاني إزاي..