– ياريت يا شيخ تسمع وتخلي عندها دم وتمشي من هنا..”
عند رِفقة التي تقف خلف الباب، وضعت كفها فوق فمها تكتم شهقات كادت أن تنفلت من بقاع الحناجر، تدحرج الدمع من أعينها وهي تتخبط تعود للخلف لتسقط على ظهرها بضعف وقلبها يتألم مما سمعت..
ظلت تعود زاحفة للخلف حتى وصلت الأريكة لتجلس فوقها باكية بشهقات مكتومة تتمزق لها القلوب..
تكومت على نفسها بينما تمسح دمعها بظهر يدها وهمست من بين بكاءها:-
– مكونتش أعرف إن مرات خالي شايلة في قلبها كدا من ناحيتي، مكونتش أعرف إنهم متضررين مني للدرجة دي..
طب أروح فين يارب .. دلني أعمل أيه!!
أنا مش عايزة أكون عالة على حدّ..
وتمددت فوق تلك الأريكة الضيقة وغرقت في نومٍ عميق ودموعها تُغرق وجهها بينما تلك الشهقات الخافتة لم تهدأ..
غرفت في النوم تهرب من واقعها الأليم ومن الصدمة التي تلقتها لعَلّ ما هي به يكون مجرد كابوسٍ مزعج..
********************
سار يعقوب داخلًا للمنزل الغارق في الظلام نظرًا لتأخر الوقت..
كاد أن يصعد للأعلى لكنه توقف على هذا الصوت القاسٍ..