وبابا وماما يارب أنا عشمانة فيك يارب، عشمانة إنهم يرجعوا ويكونوا بخير..
ورددت بأمل ويقين:-
{عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا}
close
وقبل أن تُكمل حديثها سمعت صوت زوجة خالها تتشاجر مع خالها بصوت ملأ سكون الليل..
استقامت وسارت نحو الباب النصف مفتوح تقف خلفه لتستمع إلى أقسى كلمات توقعت سماعها يومًا ما .. كلمات كانت كالخناجر تمزق بقلبها..
كانت تصرخ بغضب واستياء:-
– “خلاص إحنا مش قادرين نستحمل أكتر من كدا، مش ذنب علينا إنها تبقى عِبء العمر كله، وعيالي وأنا نبقى خدامين لها، ومصاريف وأكل وشرب .. دا رزق عيالك إللي هي عايشة فيه يا عاطف..
قولت بلاش تروح عند أعمامها وعمتها علشان عندهم شباب، طب ما ابني خلاص هانت وهيرجع .. ناوي تحرمني منه وتقوله يروح يشوف أي مكان يقعد فيه علشان الغندورة..