قال خالها بهدوء:-
– الجرح البسيط ده اتخيط أربع غرز، أمل دخلت لقيتك مغمى عليكِ في أرضية الأوضة والدم مغرق وشك..
close
اتصلنا على الدكتور فتحي وخيطلك، وابقي خدي بالك يا رِفقة..
أجابته بذات الإبتسامة التي لا تختفي من فوق فمها:-
– حاضر يا خالو .. ومعلش تعبتكم معايا .. أنا محستش بالجرح خالص يمكن من الخبطة..
قالتها وهي تتحسس الضماد الذي فوق جبينها وبالتحديد فوق عينها ببعض الإنشات القليلة..
حرك عاطف رأسه وقال بهدوء:-
– طب يلا الجماعة بيتغدوا، تعالِ يلا اطلعي كُلي..
بالفعل كانت معدتها تتلوى جوعًا، حركت رأسها بإيجاب وتحركت من فوق الفراش بخجل ليقوم خالها بإسنادها للخارج..
كانوا ثلاثتهم يجلسون حول المائدة بملامح مكفهرة فور رؤيتهم لرِفقة بصحبة عاطف، سحب أحد المقاعد لها وأجلسها ثم تحرك نحو غرفته وهو يهتف:-
– بالهنا والشفا..