بقى يُشاهد كل الأوقات التي قضتها في المطعم، يُنقّب عنهم من بينهم ولم يكن الأمر بالعسير؛ وذلك لوجود وقت مُحدد تأتي به كل يوم..
ظلّ يُسجل بقلبه قبل عقله، ابتسامتها، نقائها، وبساطتها المُطلقة، هدوءها واستمتاعها بالطبيعة من حولها..
لم يشعر بالوقت الذي مرّ وانفرط، التفت من حوله ليجد أن الظلام نشر أثوابه حوله..
– يااااه أنا محستش بالوقت..
أخرج شريحة الكترونية وبدأ ينقل إليها تلك المقاطع ثم التقطها بجيبه وخرج راكبًا سيارته نحو منزله منتظرًا صباحٌ جديد على أحرّ من الجمر .. علّها تأتي..
_______بقلم/سارة أسامة نيل______
استفاقت شاعرة بثقل برأسها، تأوهت بخفوت وهي تضع يدها فوق رأسها..
تحسست مُحيطيها لتجد نفسها فوق الفراش، عقدت جبينها وهي تتسائل ما الذي حدث:-
– أنا فين .. أيه إللي حصل..
– أخيرًا فوقتي .. الحمد لله على سلامتك يا رِفقة، أيه إللي حصلك..؟
كان صوت خالها فابتسمت قائلة:-
– الله يسلمك يا خالو، مفيش حاجة شكل الخبطة دي من الوقعة إللي وقعتها في الحمام، بس شكله جرح بسيط..