نمت بعقله فكرةً ما!!
فتح حاسوبه المحمول وأخذ يبحث في سجلات كاميرا المراقبة التي تقبع أمام المطعم ولم يكن الأمر بالعسير..
وجد المقطع أمامه لتتجمد أطرافه وهو يشاهدها تجلس تحت أشعة الشمس الحارقة ويبدو على ملامحها التعب والإرهاق والتردد والحيرة..
close
ظلت أعينه المتسعة بصدمة معلقة بالشاشة ورُقعة الندم التي بداخله تتسع..
شعر بألم لا يُضاهي بقلبه بينما يتأمل ملامحها الرقيقة البريئة التي هي أبعد بكثير جدًا مما وصفها به..
مشهد أذاب كل ذرة غرور داخله..
همس دون أن يدري:-
– أنا مكونتش أعرف ظروفها .. مكونتش أعرف..
لو كنت أعرف مستحيل كنت سبتها تخرج..
ماذ يفعل الآن؟!
أخذ يدور في حجرة مكتبه كالأسد الحبيس ذهابًا وإيابًا..
وفي الأخير خرج نحو عبد الرحمن..