ردد بهدوء والعيون الحاقدة والقلوب التي يأكلها الحقد والكره تترقب بمرض…
التفت الشيخ ليعقوب المبتسم وقال:-
– ردد ورايا يا ابني..
إني استخرت الله العظيم وقبلت زواج موكلتك رِفقة يحيى عبد المنعم عثمان البِكر الرشيد على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين.
ردد يعقوب وأنظاره مُعلقة برِفقة يشعر أنه الآن امتلك الدنيا بحذافيرها..
ترقرق الدمع بأعين رِفقة بتأثر وقلبها ينبض بجنون ولم تستطع كلًا من نهال وآلاء كبح دموع السعادة بينما هؤلاء الثلاث يقفون يشاهدون مكتوفي الأيدي عاجزين والحقد يفور بداخلهم…
ردد المأذون بإبتسامة:-
– بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير…
يلا كل واحد يمضي هنا ويبصم..
سحب يعقوب الدفتر ونقش إمضته بسرعة البرق ثم غمس إبهامه في ذاك الحِبر الأزرق وطبعه فوق الأوراق..