أجابتها بأسف مزيف وهي تصطنع التذكر:-
– آآه صحيح حقك علينا يا رِفقة، أصل قولنا أنا وأمل نغير في الجزء ده من الشقة، ملينا من شوفنا لنفس الحاجات كل يوم..
بس نسينا نعرفك يا رِفقة بما إنك حفظتي الأماكن القديمة، معلش بقاا..
سارعت أمل نحوها تقول برفق كاذب وهي تسندها:-
– معلش يا رِفقة، تعالي معايا أوصلك الحمام، إنتِ كويسة..
هتفت رِفقة بطيبة:-
– عادي .. حصل خير يا أمل، وشكرًا جدًا لكِ..
تركتها أمل أمام باب المرحاض وذهبت لتدخل رِفقة بحذر وما يحاوطها الظلام فقط..
ظلت تتمسك بكل ما يقابلها وهي تستشعر وجود بعض الأشياء وتغيّر أيضًا في المرحاض..
دبّ الخوف داخلها من أن تسقط شاعرة بالعجز يملأ قلبها ونفسها أصبحت تهُون عليها كثيرًا، أصبحت تشفق على حالها وهذا شيءٍ لا تُريده..
ألقت الخوف بعيدًا قائلة بتشجيع:-
– وفيها أيه لما أقع وأقوم، وما بيقع ألا الشاطر يا ست رِفقة، متخافيش من الوقوع..