ابتسمت رِفقة كعادتها ثم تحدثت بيقين:-
– تعرفي يا نهال أنا مؤمنة بالله حدّ المعجزة، أيوا انتهى زمن المعجزات لكن لم تنتهي قدرة الله..
عندي ثقة ويقين بالله إنهم هيرجعوا حتى لو كانت الأسباب كلها مستحيلة…
وبعدين بعد ما عرفت نوايا مرات خالي الأمل جوايا كبر وفكرت من زاويا تانية، بما إنهم كانوا بيكذبوا عليا في كل حاجة إذًا إن موضوع بابا وماما فيه كلام تاني وإن كلامهم مش مظبوط…
وواصلت بحزن متنهدة:-
– كان نفسي يكونوا موجودين معايا في يوم زي ده، ويمكن لو كانوا موجودين مش كنا وصلنا للمرحلة دي..
استقامت نهال وجذبت رِفقة بمرح قائلة:-
– النهاردة يوم مش عادي ومش عايزين ننكد يا ست رِفقة … النهاردة فرح …. فرح وبس..
يلا قومي نعمل شوية ماسكات ونجهز حالنا…
وولجوا للداخل تاركين يعقوب الذي تعددت مشاعر شتى بقلبه….
هذا مجرد شيء بسيط بحياة رِفقة، مجرد خيوط رفيعة في نسيج معاناتها.. إنها مجرد البداية فقط..
أقسم بداخله أنه سيعوضها عن كل ما لاقته..
*****************