أشرق وجه رِفقة بالسعادة وهي تتحسس الحذاء والحجاب الطويل المرفق لهم فرحة طفولية…
أردفت نهال وهي ترى سعادة رِفقة:-
– حقيقي واضح أووي عليه إنه واقع فيكِ يا رِفقة وبيحبك … جوازه منك مش شفقة ولا ليه أي سبب ألا كدا ودا هو
إللي مأجل يقولهولك بعد الجواز…
للمرة الأولى تغفو رِفقة بتلك السعادة تنتظر الغد بفارغ الصبر…
تتمد فوق الفراش الناعم ليس فوق الاريكة الضيقة بمنزل خالها أو الفراش الخشن بتلك الشقة المهجورة، وأمامها
مُعلق فستانها وحجابها وأسفلهم حذاءها ينتظروها من أجل الغد…
وكذلك استغرق يعقوب في النوم بينما يحتضن الوسادة سابحًا ببحر أحلامه المتدفق وملامح وجهه منفرجة مرتاحة…
******************
– عملتي أيه يا ماما .. ومال وشك كدا .. أيه إللي حصل .. سجنوا إللي اسمه يعقوب ده..
رمقتها عفاف بسخرية وقالت:-
– سجنوه .. دا أنا إللي كنت هتسجن وهتسحل يا روح أمك … إنتِ متعرفيش يعقوب ده طلع مين..