هتبقى فترة زي الخطوبة هنتعرف فيها على بعض بس هنكتب الكتاب علشان أبقى بحريتي معاكِ…
رددت بصدمة وتوجس:-
– نعم … قصدك أيه..
أغمض أعينه وعاد مسرعًا يُعيد صياغة حديثه:-
– يعني أقصد علشان أقدر أحميكِ وتكوني قدامي عالطول ونتكلم براحة أكتر … يعني أقصد أكيد لغاية ما ترتاحي
وساعتها هنعمل فرح وكدا…
لم يمر هو بتلك المشاعر والأضطرابات، من يراه الآن وهو كالطفل أمامها ينتقي مفرداته ويسعى لِلَحظ الرضى منها لا يُصدق أنه ذاته يعقوب المتعجرف المتكبر، بالتأكيد إذا رأته لبيبة الآن ستصاب بذبحة صدرية..
قالت رِفقة مبتسمة تخبره بأول ملاحظة لها عليه:-
– على فكرا إنت جريء أوي..
رفع يعقوب كفه يتحسس نهاية شعره وعنقه ونطق بأول كلمات قالتها له وأحبها:-
– جزاكِ الله خيرًا…
كتمت رِفقة الضحك بشق الأنفس ليُسرع يعقوب يقول قبل أن يتفوه بحماقات أخرى فهي حقًا خطر على قلبه:-
– أنا جبت كل الحاجات إللي هتحتاجيها بكرا، ولو ناقصك أيه حاجة قوليلي….
وأكمل يقول قبل أن يهرع هاربًا:-
– أنا في الشقة المقابلة لكم عالطول لو احتاجتكي أي حاجة أنا موجود…
تصبحي على خير..
وخرج وقد أغلق الباب من خلفه ليتوقف يتنفس بعمق واضعًا كفه فوق قلبه وهتف بجدية:-