والزهور…
قالت نهال وهي تتأملها:-
– بس واضح إنها معموله قريب مش من بعيد..
أبلج يُشرق وجهها ثم قالت بهدوء:-
– ممكن بس يا نهال تساعديني أتوضى وتعرفيني مكان القبلة عايزه أصلي وأقعد شوية لواحدي..
سارت بصحبتها نهال وتمتمت:-
– حاضر يا رِفقة وأنا هشوفلك إتجاه القِبلة في الموبايل…
وبعد مرور القليل كانت رِفقة تجلس فوق سجادة الصلاة شاردة تتذكر الأحداث الماضية وما لاقته على يد زوجة خالها وبناتها وتلك الصدمة التي تلقتها منهم، نعم كانت تعلم بأنهم لا يستحسنون مكوثها لديهم، لكن ما فعلوه يبرهن كرهمم وحقدهم الدفين تجاهها…
اشتعلت النيران بقلبها ليسقط دمعها، همست بإصرار وهي تجمع كفيها تمدهم لأعلى:-
– أنا رِفقة يارب … بوعدك إن دي أخر مرة هبكي فيها، وبوعدك إن من هنا ورايح هبقى قوية ومش هسمح لحد يإذيني ولا يوجعني…
أقولك على حاجة .. أنا أصلًا قوية بيك، طول ما إنت معايا أنا مش هخاف من أي حاجة في الدنيا دي، علشان عارفه إنك موجود وهتحميني..
أنا واثقة إن كل دا حصل لحكمة لا يعلمها إلا أنت، ويكفي إن عرفت حقيقة ناس كنت مخدوعة فيهم وكانوا