– ورب العباد لأدفعهم تمن كل إللي عملوه .. بس ثقي فيا يا رِفقة..
هوصلك دلوقتي لشقتنا ومن بكرا الصبح كل حاجة هتتغير…
يلا بينا..
close
سارت بصحبة آلاء ونهال بانهزام خائرة القوة ودموعها تتساقط شاعرة بالشفقة على نفسها، شعور مؤذي لأبعد حدّ…
إنها مجرد زائد في هذا الكون، لا أحد لها، لا أهل..
لا سند … لا أحد يُحبها ولا أحد يُريدها، مجرد عِبء يحاول الجميع التخلص من ثقله…
لكن ما ذنبها .. وماذا فعلت؟!
ليس ذنبها أنها فقدت البصر، تلك مشيئة الله ولا يحق لها الإعتراض..
إن صار كل نافع ضار فليرحمنا الله، فإن كان هم من تحمل دماءهم فكيف يكون الغريب..!!
ظلت جالسة بين آلاء ونهال تهبط دموعها الكاسفة على وجنتيها بصمت على روحها المنهكة..
كان يعقوب ينظر لها بالمرآة الأمامية بقلبٍ مكلوم يتقد بنار الإنتقام، يُقسم أنهم سيدفعون ثمن كل دمعة تذرفها عينيها الجميلتان..