أنا وثقت فيها وعطيتها الرقم السري بتاع الفيزا، ماشي تكرهني وأبقى عِبء عليها لكن إنها تضحك عليا وتاخد الفلوس إللي أهلي سايبنها ليا وهما عارفين إن لا أملك غيرها وبصرف منها لأن لغاية دلوقتي مفيش شغلانه
بتقبلني..
اشتد حزن كلًا من آلاء ونهال بينما يعقوب الذي وقف على مقربة منهم يستمع لما يدور وقد صُبّت النيران في دمه، ومزق الألم قلبه لما حدث لِرفقة..
بينما طفقت نهال تتسائل:-
– طب مش فاكره هي خليتك تمضي على حاجة يعني أي أوراق..
أخذت رِفقة تعود بذاكرتها للخلف وهي تشعر أن الأرض قد ضاقت عليها بما رحبت لتُسرع تقول بينما تساقطت من أعينها دموع الأسى:-
– أيوا .. هي في وقت قبل كدا كانت جابت كام ورقة وقالتلي إنهم إجراءات يخصوا بابا وماما ولازم أمضي عليهم .. أنا
عمري ما شكيت فيهم خالص .. أنا وثقت فيهم .. ليه عملوا معايا كدا..
احتضنتها نهال بحنان وأخذت آلاء تمسد على ذراعها..
قالت نهال بحرقة تحرق جوفها:-