أنا كنت هموت وهقع من البلكونة علشان ملهاش سور يا نهال ولولا ستر ربنا…
مش قولتلك يا نهال أحسن حاجة أروح دار رعاية دا القرار الصح…
هنا أتى صوت يعقوب الراعد وهو يقول بجزم:-
– مفيش دار رعاية .. إحنا هنتجوز يا رِفقة..
ولم تنتبه ولم تشعر بوجوده سوى الآن شهقت قائلة دون إدراك:-
– يعقوب … إنت هنا .. أنا كنت مفكره إن بهلوس بصوتك..
ابتسم يعقوب بخفة وأردف:-
– بداية مُبشرة طالما اعتقدتي إنك هلوستي بيا، يعني يعقوب في بالك..
احمرّ وجه رِفقة خجلًا وانكمشت بآلاء قائلة بتدارك متقطع:-
– لا .. لا أنا مقصدش كدا …أنا يعني أصل .. كنت مفكره إن حد عايز يإذيني..
نظر كلًا من آلاء ونهال لبعضهم البعض بعدم فهم وهم يسمعون صوت يعقوب الراعد:-
– لا عاش ولا كان إللي يمسّ شعره منك، أنا بعت لخالك شغله وعلى الصبح هيكون هنا وهنكتب الكتاب .. ومن هنا ورايح أنا موجود إللي عايز يوصلك لازم يتخطاني الأول…