– والباب قديم أصلًا وهيتفتح عالطول..
وبقوة مُحملة بالقلق والخوف ضرب يعقوب الباب بقدمه مرات متتالية غافلًا عن تلك المنهارة التي أخذت تبكي بشهقات تمزق القلوب معتقدة بأنه هجوم عليها…
وأخيرًا انكسر مزلاق الباب وفُتح على مصرحيه ليسقط قلبه حين وقعت أعينه فوق رِفقة، مشهد كان له أقسى شيء رأه .. لقد أدمى قلبه، لقد حُفرت حالتها تلك بأعمق نقطة بقلبه وعقله، هو لم يتوجع بهذا القدر من قبل…!!
تخشب بأرضه وأعينه تجري فوق ملامحها الشاحبة المليئة بالكدمات..
تتكوم منكمشة … خائفة .. تائهة .. حزينة..
ظلّ يضغط على أسنانه حتى برزت عظام فكيه وهو يُقسم بأغلط الأيمان أن المتسببين بحالتها تلك سيجعلهم يتجرعون الويلات..
بينما آلاء ونهال بمجرد أن فُتح الباب حتى هرعوا نحو رِفقة يحتضونها لتهمس لها نهال بحنان ولهفة:-
– رِفقة .. حبيبتي إهدى .. أنا نهال .. إحنا جمبك ومفيش أي حاجة وحشه هتحصلك أنا هنا أنا وآلاء كمان..
كان جسد رِفقة يرتعش وهي تهزي ببكاء ودون تصديق:-
– لأ .. لأ محدش يعرف مكاني …أنا أكيد بحلم من كتر محاولاتي إن حد يساعدني..