وبالفعل وجد نفسه أمام الشقة، بل ليست شقة إنما زائد ضيق بسطح البناية، تدفق الرعب بقلب يعقوب وأخذ يطرق على الباب يقول بلهاث:-
– رِفقة …رِفقة إنتِ سمعاني … افتحي الباب…
في هذا الحين كانت رِفقة منكمشة فوق نفسها بوسط تلك المياه بين الوعي واللاوعي وقد أصبحت على وشك فقدان الوعي، وأخذت تهلوث:-
– لا …لا .. أكيد هما جايين يإذوني..أنا مش هفتح.. يارب احميني منهم .. هما جايين يإذوني..
كان صراخ يعقوب المرتعب يزداد وهو يقول برجاء:-
– يعقوب .. أنا يعقوب يا رِفقة …إنتِ سمعاني…
حركت رأسها نافية بمعني لا ورددت وهي تضع كفيها فوق أذنها بينما تزداد إنكماشتها حول نفسها بدون وعي:-
– لا أكيد لأ ….هو هيعرف مكاني إزاي أصلًا ولا هيوصلي إزاي …هو أكيد مش هيلاحظ غيابي زي الناس كلها…
في الخارج كان يزداد بكاء كلًا من نهال وآلاء وقلبهم يغمره القلق لأجل رِفقة…
قال يعقوب بحسم وهو يُشير لهم:-
– ارجعوا ورا .. أنا هكسر الباب..
أيده عبد الرحمن قائلًا:-