رحمة ” برد … تعبني اوي
علي : طيب نروح المستشفى تاخدي محلول حاجة كدة بقيتي قد النتفة
رحمة ” حابقى احسن
حملها ووضعها على السرير سحبته وضمته كان رأسه على بطنها شعر بشعور غريب … شعر بروحه هنا
رحمة بقلق ” في ايه
علي : مافيش بس كنت عايز اخدك نروح نطمن
رحمة: ان فضل كدة للصبح نروح
علي : ماشي أعملك حاجة دافية
رحمة: لا عايزة انام
في اليوم التالي كان يدور حول نفسها يريد اخباره بسفره
رحمة بهدوء : سافر يا علي سافر
نظر لها بصدمة وحزن لتكمل ” انا ده حيريحك سافر بس عايزة اطلب منك طلب
نظر لها يريدها ان تكمل لتجلس على ركبتيه امامها وهمست بدموع ورجاء: بلاش تتطلقني مش حاستحمل ابدا
علي بألم: رحمة ..
رحمة: ده الحل اللي انت شايفه كويس انا ما اقدرض اعيش من غيرك انا بتنفسك يا علي خليني على ذمتك سنتين طول فترة المشروع الجديد وان قدرنا
نعيش من غير بعض نكمل حياتنا بس ما تطلقنيش حموت يا علي والله العظيم حموت ان ما بتقربش مني عشان ما احملش وااقدر اكمل حياتي بدونك مش الحمل اللي حيربطني بيك انت بتجري في دمي ولا عمرك حتخرج انت اول حب ولا دقة لقلبي
كانت دموعه تهبط بشدة لماذا تفعل الدنيا بهم هذا كيف يرضى لها شخص يتكلم كلام مضحك اول من عايره اخيها كيف باقي الناس
رحمة : علي انا ..
_ ما طلقنيش يا علي حموت لو عملتها
نظر لها بدموع ولبراءتها طفلة رقيقة ناعمة ربما الدنيا رأتها كثيرة عليه لذلك فعلت به هذا
جلست على ركبتيه امامها وهمست : حتقدر حتعيش من غيري يا علي
احتضن وجهها وهمس : اذا كانت الحياة هيا انتي حعيشها من غيرك ازاي
رحمة وهي تمسح دموعها التي تنهمر ” طيب ليه بتعمل بنفسك كدة ليه تأنيب الضمير اللي مش في محله انا مبسوطة معاك ومش حاسة بنقص
نامت على رجله وهمست ببكاء شديد : خليني معاك يا علي
هبطت دموعه وهمس : عشان مش عايز حد يعايرك ولا يبصلك النظرة نفسها … مش قادر والله ما قادر
قبلت يديه وباطن يديه : لو تقدر تعرف بحبك قد ايه كنت حتتأكد انه فخورة جدا انك جوزي.. جوزي اللي رمى نفسه في حضن الموت وجالي عشان ما
اتفضحش اللي انقذ اختي من اللي خطفها اللي دايما في ضهري بحبك اوي يا علي اوي
قبل شف.تيها وهمس : خلاص حسافر اخلص المشروع واشوف حيحصل ايه
رحمة بأمل ولهفة : يعني مش حطلقني
علي : اساسا لو قادر كنت عملتها من بدري سحبها واجلسها في حضنه وضمها بحب … حتى نامت كيف لا وحضنه هو كل الدنيا بالنسبة لها
في اليوم التالي ذهب برفقتها الى الجامعة ورأت هناء التي تغيرت كثيرا ..
رحمة بحزن : عاملة ايه
هناء : عايشة يا رحمة ما تخافيش مش حموت
رحمة : زين بحبك يا هناء بحبك اوي بلاش تسمعي كلام حد
هناء ؛ وان خلص انبهار الحب وخرج وائل يعايره حعمل ايه
رحمة : انتي وعلي اغبية معرفش بتفكرو ازاي اني اضحي بسعادتي وسعادة اللي بحبه عشان كلام الناس ط.ززززز بكلام الناس الناس مش حتعيش معاكوا مش
حتاخد حزنكوا لما تبعدوا عن بعض الناس بس شاطرة بالكلام وبيتكلموا ومش بيبطلوا يتكلموا ما تضحيش بسعادتك عشان خاطر كلام الناس
تركت رحمة اختها وهناء تنظر لاثرها ونبرة الحزن والوجع في صوتها
ذهبت إلى المحاضرة وعينيها تبحث عنه وهي قلقة جدا عليه
في المستشفى تحسنت حالة زين ووالده بجانبه ينظر له بخزي وحزن انه كان السبب في مرض ابنه الوحيد غير قادر على تصديق ذلك