أجاب الأمير :نعم وفعل ما قاله له الثعلب
وفي المساء جاء الساحر وطار بالأمير معتقدا أنه ظبية وحين إقترب من الأرض رأى عظاما كثيرة فقفز وجرى بسرعة وإرتمى وسط الأعشاب
أما الساحر فأصيب بالدهشة عندما لم يجد سوى الجلد وتسائل كيف خدعتني تلك الظبية اللعينة ربما كانت من الجن وبعد قليل سينزل الظلام ولا يمكنني الرجوع للصيد علي أن أكتفي بحساء الفطر الليلة وربما وجدت شيئا من لحم في عظمة
خرج الأمير من مكمنه ونظر إلى الدجاج الأسود فضحك وقال :له الحق في أن يغضب فلقد حرمته من عشائه ثم أخذ قلة الماء ليشرب
ولما فتحها فاحت منها رائحة الخمر
فنظر داخلها ورأى ورقة من الزهرة المفترسة فتعجب من شدة خبثها وهم بإلقاء القلة لكنه توقف فجأة فلقد عرف ماذا سيقدم للساحر وشعر بالامتنان لتلك الزهرة التي تخدع الفريسة ثم تصطاها Lehcen Tetouani
بعد قليل شم الأمير رائحة الحساء وشاهد الشيخ يرمي عظمة على النار في تلك الأثناء تحول الدجاج حوله إلى أبيض وبدأ في الأكل فإقترب منه ثم قال: أنا الظبية التي إصطدتها وأفلتت منك
نظر إليه الساحر بدهشة :وأجاب هو أنت إذا وبسببك آكل الآن عشاءا حقيرا لكن قل لي ماذا تفعل في الغابة ؟
قال الأمير بثقة : أختفي من أعدائي مثلما تختفي أنت من الجان والإنس
رد الساحر هل تعلم أنك إذا لم تقدم لي شيئا يعجبني سأقتلك وأقذف بك من هذا الجبل ثم سوف تكون وجبة لذيذة لهم
يتبع…