صمت الملك قليلا ثم قال إذن أنت تطلب مني إعطاء ذلك الطماع مفتاح الكنوز ولكن هل تعلم ما هو هذا الشيئ ؟
أجاب الأمير: لا …لكن نور الندى أثمن من كنوز الأرض
وقف الملك وقال له إقترب أيها الفتى معك حق سأعطيك المفتاح لكن كما تعرف فهي مسحورة وأنت الوحيد الذي يمكنه فك هذا
السحر عنها إفعل ذلك من أجلها وسأعطيك ما تشاء من الذهب والفضة
أطرق الأمير برأسه وقال :ليعذرني سيدي لم أقطع البحار والجبال طمعا في المال بل لأني أحبها
يتبع…
……بعد أيام تعافى الفتى وعرف أن عليه أالذهاب إلى غابة مظلمة مليئة بالنباتات المفترسة التي تقدر على ابتلاع ثور وفيها أشجار تتكلم وأخرى تبكي لكن لما تذكر نور الندى تشجع
وقال في نفسه :هذه الغابة لا تخيفني وسأذهب وآتي بترياق لرفع السحر عن الأميرة لما نزل من الجبل وجد الشيخ واقفا وقال له لقد
نجحت في مهمتك الثانية وبقي الآن الساحر وهو يحب أيضا الأميرة ولن تنتصر عليه إلا بالحيلة
كالعادة تحول الشيخ إلى فرس أبيض وبعد أيام وصلوا إلى هضبة رأى الأمير تحتها غابة موحشة ينعق فيها البوم والأشكار فيها كثيفة ومتعانقة الأغصان فأس بانقباض في قلبه فحمل جراب طعامه وأوقد مشعلا ولما هم بالنزول
قال الشيخ :هذه المرة أوصيك بأن تعرف أين تضع قدميك فأجمل النباتات يمكن أن تصطادك وتأكلك لذلك فكر بالعقل ولا تصدق البصر
إقترب الأمير الغابة ودخلها فإذا هي قاتمة قليلة الضوء
مشى قليلا وإذا به يرى زهرة جميلة ذات ألون براق وبينم هو ينظر إليها بإعجاب جاءت فراشة وحطت عليها ولم أرادت أن تطير وجدت نفسها ملتصقة وبدأت الزهرة بأكلها ببطء
قال في نفسه : تلك الزهور أشد بطشا من الثعابين التي رأيتها في جبل الجن وعلى أن أحذر وإلا تحولت إلى وجبة لأحد هذه النباتات دار