كان ضيقا إلى درجة أن الأمير كان يحس ببرودة الحجارة على وجهه Lehcen Tetouani
ثم إقتربت منه المرأة وسألته ما الذي أتى بك إلى جبل الجان الذي لا ينبت فيه لا الزهر ولا الرمان ؟
جرت الدموع على خده وأجابها :لقد جاء بي عشق نور الندى إبنة الملك
تعجبت المرأة وقالت :إرجع إلى أهلك قبل أن يقتلك أبوها فهو لا يرحم أحدا
قال الأمير: دليني على قصر سيدكم وأنا سأتدبر حالي
ردت : في آخر الشق توجد مئات الكهوف الكبيرة والصغيرة التي يسكنها قومي والملك في أكبرها وهو مزين بالنقوش وعلى بابه
الحراس وإياك أن تخبرهم أني من دلك على الطريق
تحامل الفتى على نفسه وسار رغم الألم في ساقه حتى وصل إلى مدينة من الكهوف المتلاصقة تضيئها المشاعل وكان الجن يدخلون ويخرجون والحركة لا تهدأ لم يهتم به أحد
فلقد كانوا مختلفي الأشكال والألوان لكن لما وصل أمام مدخل القصر قبض عليه الحرس وأرادوا قتله
فقال أنصحكم أن لا تفعلوا فسيغضب الملك هيا إحملوني إليه فأنا أحمل خبرا مهما إليه
لما مثل في حضرته قال ملك الجان سأسمعك ثم أرميك للثعابين لقد رأيت المدينة ولذك ستموت
أجاب الأمير وما ينفعك موتي وأنا أقدر أن أرد إبنتك إليك
أشار الملك للحرس بالإنصراف وسأله هل تعرف نور الندى ؟ قص عليه الأمير كل ما حدث من سرقة التفاحات الذهبية حتى لقاءه بالغول