على كتفيه فذهب إليه وسأله إلى أين الملك ؟
أجابه بغضب: لقد خدعني ملك الجن مرة أخرى لا يوجد في المغارة سوى الذهب والفضة أما الشيء الذي أبحث عنه فقد إختفى وأنت ماذا تفعل وقد علاك الغبار وأين عروسك نور الندى ؟
بكى الأمير وسقطت دموعه حارة حتى أشفق عليه الغول وسأله ماذا حدث ؟
أجاب الفتى بصوت متقطع: لقد حاول قتلي والكذب عليها بأن الثعابين إفترستني
صرخ الغول : تبا لقد خدعنا جميعا لا بد من الإنتقام هيا تعال معنا وسأزوجك من عروسك التي تحبها
قال الأمير: إنتظرني سأخبر أبي وسيأتي بجيشه فمملكة الجن كبيرة وهي جيدة التحصين
رد الغول حسنا لا بأس أن نصبح من أصدقاء الإنس ،فأنت كريم النفس ولا تنقصك الشّجاعة وهذه الصّفات تعجبني ،هيا أسرع ،فالطريق طويل وأنا سأرسل أحدا لكي يتجسّس على الجن
رجع الأمير إلى مملكة أبيه فوجده في غاية القلق عليه وقال له لقد بحث أخواك عن الطائر لكن إختفت آثاره بين الأشجار والصخور فأين كنت طول هذا الوقت ؟
أجاب الفتى: لقد وجدت ذلك الطائر
صاح أخواه : أنت تكذب فلو كان كلامك صحيحا فأرنا إياه غضب الملك وقال :دعوه يكمل حديثه ثم إلتفت إلى إبنه الأصغر وطلب منه أن يواصل حكايته
فقال: إعلم يا أبي أنّ ذلك الطائر هو فتاة مسحورة وهي إبنة ملك الجن الساكن في جبل الضباب لكن لم أعرف سر إهتمامها بشجرة
التفاح الذهبي وكنت أنوي أن أسئلها عن ذلك
لكن سأله الملك بلهفة : لكن ماذا ؟
أجاب الفتى: لقد حاول أبوها قتلي لأني أحبها وهو شخص لئيم فلقد إحتال على الأغوال أيضا ولم يسلمهم شيئا قديما كان مخفيا في