قال الثعلب : أنا متأكد أنها أم كل النباتات المفترسة فجذورها تخرج من القبور ولا شك أن الصندوق في بطنها وسنرى إن كنت على حق إختفى قليلا ثم عاد وفي فمه أرنب ضخم فرماه وسط الأوراق سمعا صرخة ثم ساد الهدوء من جديد
قال الثعلب : لقد صار طعاما للشجرة كم تمنيت أن أتركه لعشائي
أجاب الأمير : والآن كيف سنخرج الصندوق ؟
ثم ضحك وقال للثعلب : قد يكون أرنبك رديء الطعم وتلفظه الشجرة مع صندوقنا المسحور
لكن ذلك الحيوان الصغير لم يضحك وبقي يفكر
نظر إليه الأمير بأسف وقال :أعترف أني في بعض الأحيان أبدو سخيفا
لكن الثّعلب رفع رأسه وقال : إذن بسخافتك وجدت الحل كنت أفكر ما الذي يجعل الشجرة تلفظ ما في بطنها وقلت في نفسي: لا يصلح لذلك سوى القنفد
فهيّا بنا نبحث عن أحدها وبعد قليل أمسكا واحدا كثير الأشواك رماه الأمير فإبتلعته الشجرة ثم جلس مع الثعلب ينتظران ما سيحدث لم يمض وقت طويل حتى بدأت الشجرة تتململ وأوراقها تتحرك ثم قذفت بالقنفد والأرنب وقطعا من العظام وفي الأخير صندوقا صغيرا من الخشب المنقوش
لم يصدّق الأمير نفسه وهم بفتحه لكن الثعلب قال له: أحرق كل الصندوق والآن سأقودك خارج الغابة ولا تنس أن تزورني كلما مررت من هذا المكان .
رد الأمير : من المؤكد أنّنا سنلتقي مجددا فأنت صديق مخلص ولما وصل إلى حافة الغابة وجد الشيخ الذي تحول إلى فرس أبيض
وركض به إلى ملك الجن
ولما وصل أراه الصندوق الغريب
فقال له سأذهب معك إلى قصر الغول ولو كان كلامك صحيحا وزال السّحر عن نور الندى سأعطيه مفتاح الكنوز بنفسي والآن هيا بنا