لقصه و بشدده نظر لها بحزن و ألم قبل ان ينحني مقبلا بصيلاتها القصيرة تلك هامسا لها بحزن : _ أنا أسف و الله أنا أسف .. مكنتش اعرف انه مهم عندك أوي كده .. أنا أسف يا ريم !
ابتعد فرأها تفتح عيناها تنظر له بتيه و ضياع قبل ان تهمس له ببكاء و ألم شديد : _ مش قادره و الله .. الصدااع هيفرتك رااسي .. خليييه يمشي .. خليييه يقف .. رااسي بتوجعني !!!
ثم اغلقت عيناها مجددا بينما لا تزال تبكي و قد عاد هزيانها .. لم يجد حلا سوا ان يضع يده فوق رأسه يقرأ عليها بعض ايات القرآن لعل الصداع يذهب عنها و لكنه مرتبط بحرارتها !!
ظلت تهذي لفترة طويلة و حرارتها لا تنخفض .. شعر بالقلق الشديد عليها و لا يدري لماذا لا
تنخفض حرارتها .. فكر في حل سريع فلو بقيت هكذا ستصاب بمتلازمة او ربما يتضرر جهاز ما لديها بسبب الحرارة .. نظر حوله فابصر باب المرحاض .. هداه تفكيره الي ان يضعها اسفل المياة الباردة .. اجل
الجو بارد و لكن لا حل أخر لتنخفض حرارتها اقترب يبعد عنها الغطاء يضع يده اسفل قدميها و الاخري خلف ظهرها قبل ان يحملها هامسا في أذنها :
_ أنا أسف يا ريم بس و الله مفيش حل غير ده .. مش هسيبك تموتي من الحرارة !! ثم حملها و اتجه بها الي المرحاض .. اوقفها علي قدميها و لكنها كانت كالهلام لانها شبه فاقدة وعيها بسبب الحراره .. فاسندها علي جسده بينما يفتح صنبور المياة البارده .. انتفضت ريم تشعر ببرودة المياة ، فامسكت بثيابه سريعا تهمس بألم :
”رواية بين سجون قلبك ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???