– عن إذنك يا بشمهندسة دقايق وراجعلك..!
” مـريـم ” وهي تسحب حقيبتها وتهم بالرحيل.
– خد راحتك يا مستر سـلـيـم أنا كده كده خلصت شغلي وهروح..!
فسحبت علاقه مفاتيحها وتابعت وهي ترحل عن الطاولة وعن المكان بأكمله بخطوات مهروله.
– عن إذنك..!
” سـلـيـم ” بنظرات غائمة وهو ينظر إلى آثرها بثقوب.
– مكنتش عامل حسابي على كده دلوقتي بس محلوله..! قالها وهو يمسح بيديه على مؤخره رأسه من الخلف ومن
ثم زفر بقوة ولحق بوالدته إلى الداخل سريعًا. وبمجرد ما أن فتح باب المكتب ودلف إلى الداخل حتى وجدها تقف أمام الشرفة بقوة وثبات تتابع رحيل تلك الـ ” مـريـم ” بسيارتها التي بادلتها هي الآخرىٰ نظراتها بنظرات حائرة
مستفهمه عن ردود أفعالها ونظراتها الموجهه لها دون أدنىٰ سبب واضح. فإستدارت بمجرد رحيلها عندما تسلل إلى أذنبها صوت صغيرها وهو يهتف لها بتهذب.
– خير يا أمي حضرتك طلبتي تتكلمي معايا..؟!
إيه هو الموضوع المهم اللي حضرتك مقدرتيش تستنيني لحد ما أرجع ونتكلم وجيتي لحد هنا عشان نتكلم فيه..؟!
” أصـالـة ” بقوة وهي تضم ذراعيها إليها مُتلفظه بحدة ونبرة نادرًا ما تتحدث بها معه هو بالتحديد.
– وهو مش من حقي أجي المطعم ولا إيه..؟! ولا عشان سلمتلك كل الشغل وأنت اللي بقيت بتديره بقا مش مسمحولي أجي وأشوف شغلي وأقعد في مكتبي زيّ الأول..؟!
” سـلـيـم ” بتهذب.
– العفو يا أمي أنتي تيجي في أي وقت وتعملي كل اللي يريحك ولو الأرض مشالتكيش أشيلك جوه قلبي وعيوني..
أنا بس أستغربت لأني أتفقت معاكي متظهريش الأيام دي كتير ولا تعملي حاجة من غير ما تعرفيني عشان نعرف نعدي من الفترة دي على خير..
” أصـالـة ” بسخرية مخلوطه بالكثير من الغضب.
– واللّٰه وهو إحنا أتفقنا على إيه بالظبط فكرني كده..؟!
” سـلـيـم ” وهو يهم بالحديث كاشفًا عن مبرراته.
– يا ماما أنااا..! وما كاد أن يُكمل حديثه حتى قاطعته ” أصـالـة ” وهي تنهره بشدة.