” مـريـم ” لا رد ولكنها تعبث بالكوب في توتر وهي تبتسم نفس إبتسامتها الخجله التي كادت أن تُسلبها أنفاسها من شدة كسوفها.
” سـلـيـم ” وهو يرتشف من كوبه بتلذذ كبير مرددًا بمرح.
– يبقا حليب يا قشطة هههههه..! وبمجرد ما أن تلفظ بجملته تلك حتى قهقه كلاهما عاليًا ورنت ضحكاتهم أرجاء المكان بأكمله. وما أن إلتفت ” سـلـيـم ” برأسه حتى وجد ” صـولا ” أمامه تقف بكل عنفوان وقوة تنظر لهم نظرات عجز عن تفسيرها.
يتبع….
( ١١ ) – ظـنـون ولـكـن..! –
” سـلـيـم ” وهو يهب واقفًا من مجلسه، شاعرًا وكأن الدماء قد سُحبت من أوردته وتسرسبت فجأة مبتلعًا للعابه بصعوبة بالغة مرددًا بلجلجه.
– صـولا..
إيه اللي جابك هنا..؟!
ثم تابع متمتًا لها بالإيطالية بحب وهو يقترب منها بإبتسامه مهزوزه مقبلًا لها من وجنتيها ومحيطًا لها بيديه بحنان عفوي.
– La mia bella signora ha illuminato il tuo posto..!
الترجمة: سيدتي الجميلة آنارتي مكانك..!
فإستدارت ” مـريـم ” في جلستها بحيث ترىٰ من هي تلك الـ ” صـولا ” الذي هتف بها للتو وتسللت رائحة عطرها النافذة إلى أنفها والتي كادت أن تُسكرها من روعتها وما أن إستدارت حتى تصنمت في جلستها من هيئة الأخيرة.
فها هي تقف أمامها إمرأة لا يُقال عليها أقل من ملكة جمال حقيقية، غاية في الأنوثة والعنفوان، بخصلاتها الشقراء وجسدها الممشوق وقامتها المتوسطة التي زادت من أنوثتها وطغيانها وهي ترتدي لفستان من اللون الأحمر المنسدلًا على منحنيات جسدها بأناقة شديدة والذي يصل إلى قبل ركبتيها بقليل. فشعرت لوهلة بمشاعر تشعر