رواية وجوه الحب

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

” مُـراد ” وهو يغوص في بحر أحضانها.
– وأنا محبتش ولا هحب غيرك..
” وسكتت شهرزاد عن الكلام المُباح، حين صاح الديك معلنًا أن الصباح قد لاح، والليل يشد الرحال، مفسحًا للنور المكان، وقلبي المُعلق قنديلًا ينتظر حكايا العاشقين، تذوي ذبالته بالحنين، لتلك الأميرة القادمة من كتب الأساطير.. ”

close

• عودة إلى الوقت الحاضر – End Flash Back.
فاق من ذكرياته وهو يضغط بأنامله على عيناه محاولًا كبح عبراته ومن ثم ختخت بقوة وصلابة دومًا ما يعهدها

 

تجاه نفسه.
– حبك كان مسموم وللأسف سم قلبي ومحدش قادر يخلصه من سمك..
على الجانب الآخر بداخل ڤيلا ” الـعُـمـرانـي ” كان ” سـلـيـم ” يجلس بحديقة المنزل أمام حمام السباحة وهو ينظر إلى النجوم هائمًا في غيوم الليل وأشكالها؛ مرجعًا رأسه للوراء مستندًا بها على المقعد من خلفه، ويداه تعلو جبهته،

 

وعيناه تُرغرغ بالدموع الحبيسة التي تأبىٰ الهطول وكأنها تخضع له وليس العكس. ظل هائمًا في دُنيا وعالم آخر وكأن شريط حياته بأكملها يُعاد أمام نظريه للتو حتى أنه لم يشعر بحضور والدته التي تجلس إلى جواره منذ لحظات وهي تتابع بعيناها كل أنش به في حزنًا كبيرًا وقلبها يتحطم إلى أشلاء يصعب عليها جمعها عندما تراه

 

بحالته تلك. فهو كنزها السمين وإرثها بتلك الدُنيا. لم تتحمل ألمه ولم تُطيق حزنه لو بإمكانها لكانت جلبت له العالم بأكمله أسفل قدميه لكنها تعلم كل العلم بأن كنوز الأرض جميعها لن ولم تُشفي آلامه وأوجاعه وخصوصًا

 

فقدانه من أبيه الذي عانىٰ منه طيلة حياتها فهي حاولت بكل طاقتها تعويضه عن حنان أبيه وفقدانه له إلا أن الأب كالأم تمامًا لا أحد يمكن تعويضه مهما فعل أو بذل من جهد لتعويضه عن هذا الفُقد. هو الوحيد الذي تشعر أمامه بالعجز بالرغم من سنوات عمرها وصباها التي قضتهم في رعايته وتربيته. عندما تراه في تلك الحالة التي هو عليها

 

تتمنىٰ لو أنها تملك القدرة على إسعاده وتعويضه عن كل ما مضىٰ وعانىٰ خلاله لكنها هي أيضًا لم تنل من الدُنيا ما يُأهلها لذلك برغم ثروتها وإسمها الذي يُدوي في سماء إيطاليا وغيرها من البلدان إلا أنها لم تنل ما تريده هي حقًا وبشدة. هي أيضًا قد حُرمت من الأمان، والحب، والسعادة؛ لكنها تحاول جاهده إخفاء معاناتها على صغيرها الذي لا

 

تخفوُ عليه متاعبها منذ الصغر.
فهمست له بحنان وهي تربت بيديها على خصلاته بحب.
– أبكي يا سـلـيـم..
أبكي وطلع كل اللي جواك يمكن لما تعيط ولو لمرة واحدة في حياتك ترتاح ونارك تهدأ..

”رواية وجوه الحب” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top