” أصـالـة ” وهي تبتعد عن إحضانه سريعًا مخبئه ذلك الورق خلف ظهرها مردده بنبرة يملؤها الشغب والدلال.
– حذر فذر إيه اللي معايا..؟!
” مُـراد ” وهو يهم بخلع سترته متصنعًا إنهماكه في التفكير.
– امممم..
ثم تابع وهو يحك بيديه ذقنه محاولاً تخمين حقيقة الأمر مردداً بلهفة عندما خطر على تفكيره تلك الفكرة.
– أوعي تقولي دي نتيجة آخر سنة ليكي في الكلية..؟!
” أصـالـة ” بدلال وهي تضع قبلة خاطفة أعلى وجنته بغنج.
– دي أول مفاجأة؛ قول التانية إيه هي..؟!
” مُـراد ” بفخر وسعادة بادية بوضوح على كل خليه به وهو يحيط بيديه كتفيها بحب.
– دي أحلى وأهم مفاجأة معتقدش أن هيكون في مفاجأت تانية أهم من دي عندي..
” أصـالـة ” بسعادة.
– لما هتسمع المفاجأة التانية هتعرف أن في حاجات كتير أهم من نجاحي عندك..
” مُـراد ” وهو يجذبها إلى إحضانه بتملك شديد وكأنها قطعة إلماظ سمينة يخشي تهشمها بين يديه.
– مفيش حاجة في الدنيا عندي أهم من نجاحك يا روح قلبي..!
” أصـالـة ” وهي تبتعد عن إحضانه بحماس وهي ترفع الورقة الثانية أمام وجه بسعادة لم تشعر بها يومًا.
– الورقة دي فيها حلم حياتنا أنا وأنت؛ والخيط اللي هيفضل رابطنا ببعض العمر كله..
” مُـراد ” بعدم فهم.
– روح قلبي أنا روحي مربوطة بروحك طول العمر ومفيش حاجة تقدر تقطع الخيط اللي بينا مهما حصل..
” أصـالـة ” بحماس وسعادة أكبر بحديثه الذي يُلمس حنايا قلبها لمسًا.
– اللي في الورقة ده صدقني هيفضل أهم رباط ممكن يربطنا ببعض ولو بعد سنين..