– بس ده حقها يا فندم لأن حياتها كان ممكن تضيع وفي حياة روح راحت بالفعل..
” شـهـيـرة ” بترجي.
– أرجوك يا دكتور سيبها هي اللي تقرر من فضلك..
حضرتك متعرفش إيه اللي حصل ولا إيه اللي إتعرضت له وأنا واثقة أنها هي هتقرر الصح وهتعمله..
الطبيب برسمية.
– ولو أن ده منافي لأخلاقيات مهنتي يا مدام بس أنا مضطر أسيب مدام أصـالـة هي اللي تقرر..
” شـهـيـرة ” بتقدير وإمتنان.
– شكرًا جدًا لتفهم حضرتك..
الطبيب برسمية وهو يهم بالإنصراف.
– تحت أمرك يا مدام ده واجبي..
” شـهـيـرة ” وهي تنظر في أثره بقلق.
– يارب أسترها وهات العواقب سليمة يارب..
وفي صباح اليوم التالي بداخل غرفة ” أصـالـة ” الماكثه بها بالمشفىٰ حيث بدءت بالتململ في نومتها وهي بين الوعي واللاوعي؛ ولكنها نجحت في إستعادة وعيها أخيرًا ثم فتحت أعينها بعد بربشات عديدة وأول ما وقعت عيناها
عليه؛ هو ذلك الطبيب البشوش بمعطفه الأبيض الطبي التي تتذكر معالمه جيدًا من ليلة أمس؛ ثم تابعت وهي تهمس بنبرة منهكة، باكيه، يشوبها الإعياء وهي تتحسس أحشائها بيدي مرتعشة.
– إبني..!
إبني يا دكتور..؟!
الطبيب بإبتسامة بشوشة.