رواية وجوه الحب

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

والجدران والطرق وكأنها تراهم ولأول مرة بحياتها؛ أو كأنها بلده جديدة لم تعرفها من قبل أم بالأحق هي الدخيلة عليها؛ شعور بالغربة كبير أستوطن قلبها على الرغم من أنها عادت وأخيرًا بعد سنواتها من غربتها الحقيقية؛ إلا أن ذلك الشعور يلازم قلبها منذ أن وطأت قدميها أرض الوطن.
فسحبت نفسًا عميقًا في محاولة منها لتنشيط حالها وتجديد مشاعرها؛ إلا أن الوضع لم يختلف كثيرًا من بعد

close

 

فعلتها تلك. فعادت تتابع السماء بشرود وكأنها تُسبح معها في عالم آخر متناسيه الزمان والمكان والموقف بأكمله؛ كل ما عليها فعله هو أنها تاركه نفسها لعنان السماء وذاكرتها الفولاذية التي تُرهقها وتُآرق نومها دومًا.
• عودة إلى الماضي – Flash Back.

 

كان الجميع يجتمع في غرفة الإستقبال في إنتظار عودة ” مُـراد ” على أحر من الجمر حتى يطمئنهم على نتيجة إختبار إثبات النسب لبنوة الجنين لـِـ العائلة؛ فكان ” عـابـد ” يجلس على الأريكة المذهبه مستندًا بيداه على عصاه الأبانوسي العتيق؛ وتلك الـ ” شـهـيـرة ” تجلس منكسه الرأس في حزن على حالتها وحال صغيرها الذي لم يرىٰ ضوء

 

الشمس بعد؛ أما ” سـهـام ” فكانت تزرع الغرفة ذهابًا وإيابًا؛ هنا وهناك لعلها تستطيع التحكم في مشاعرها وعدم تفريغ طاقة غضبها على تلك الـ ” شـهـيـرة ” التى تُشبه حلوىٰ المُولد بالأسواق. فإتجه الجميع مسرعون إلى الخارج بما فيهم ” عـابـد ” الذي هرع إلى باب المنزل بصعوبة بالغة مجرد ما أن تسلل إلى آذانه صوت جرس الباب.

 

وما أن فتحت الخادمة باب القصر حتى أطل منه ” مُـراد ” في حالة هياج كبيرة كادت أن تُصيب الخادمة بالحائط من شدتها. فها هو ركل الباب بقدميه على مصرعيه متجاهلًا والده والجميع منطلقًا كالسهم إلى حيث تقبع زوجته بالأعلىٰ؛ فهيئته تدل على أنه سيرتكب جريمة لا محاله فإحمرار وجهه وبروز أعرقه بوضوح أن دل على شئ فهو

 

دليل على ثورته وغضبه ونيرانه الكامنة التي كادت أن تحرق معها الأخضر واليابس بل العالم بأكمله؛ فلم يستمع إلى والده وهو يهتف به بدهشة من هيئته.
– خير يا أبني فيك إيه طمني..؟!
وأنطلق إلى الأعلىٰ متجاهلًا كل ذلك؛ صاعدًا إلى حيث غرفته هو وزوجته بل حبيبة عمره ومعشوقته الذي تعاهده

”رواية وجوه الحب” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top