رواية وجوه الحب

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

” شـهـيـرة ” وهي تحيط بيديها يدي صغيرتها المحتضنه لها من الخلف.
– ايووووه كيك الفراولة اللي بتحبيها وطلبت منهم كمان يعملوا كيك الشوكليت اللي سـلـمـىٰ بتحبه وقولت نحضر فيلم كلنا سوا زيّ زمان..
” سـلـمـىٰ ” وهي تحتضن ” شـهـيـرة ” بدورها بسعادة.

close

 

– أحلى أنطي شـهـيـرة في الدُنيا..
ربنا يخليكي لينا..
” شـهـيـرة ” وهي تشدَّد من إحتضانهم بحب، رابته على ظُهُرهم بحماس.

 

– طب يلااااا بسرعة قبل ما الكيك يبرد..
الفتيات بحماس طفولي وهم يركضون في سباق إلى الخارج.
– يلاااااا بيناااااا..!
وبالفعل انطلقوا جميعهم إلى الخارج تحت ضحكات ” شـهـيـرة ” على حركاتهم وأنقضىٰ الوقت سريعًا بين الضحك

 

والتنكيت ومشاهدة التليفاز وأنضم إليهم ” عـابـد ” مؤخرًا بمساعده ” شـهـيـرة ” و ” سـهـام ” له حتى يجلس بوضعيه أكثر أريحيه له وبعد مرور ساعتان كان الجميع يُشاهد الفيلم بإندماج شديد والأضواء خافته من حولهم لا تخلوُ إلا من ضوء الشاشة الخافته وصحون الكيك والذرة من حولهم تشغل حيزًا من الطاولة والأرائك بجوارهم إلى أن قطع

 

عليهم سير إندماجهم هذا رؤية ” مُـراد ” الذي عاد من الخارج للتو والتعب والإرهاق يبدوان بوضوح على خطواته وتقاسيم وجهه الذي شاب من الصباح إلى المساء ما يُعادل عشرة سنوات بأكملها.
فهتفت بإسمه ” شـهـيـرة ” بقلق وهي تقترب منه مسرعه بلهفة بعد أن وضعت الصحن بيديها أعلى الطاولة وهي

 

تركض باتجاهه.
– مُـراد أنت كويس..؟!
” مُـراد ” بوجوم.
– مفيش حاجة يا شـهـيـرة أنا تمام متقلقيش..

 

” عـابـد ” وهو يستدير إليه بنبرة منهكه.
– مُـراد فيك إيه يا إبني قولي أوعىٰ يكون معاك مشاكل في الشغل ومش عايز تقولي..؟!
” مُـراد ” وهو يقترب من والده بخطوات مسرعه واضعًا قبلة حانية على كف يديه مرددًا بنبرة حاول من خلالها تطمينه وبثه بالراحة والأمان.

 

– متقلقش يا بابا كل حاجة تمام والشغل ماشي زيّ الفل مفيش حاجة ناقصة فيه غير وجود حضرتك..
” عـابـد ” بقلق ينهش صدره وهو يعلم جيدًا بأن هناك خطبًا ما في الأمر.
– أوماااال فيك إيه يا حبيبي كده..؟! ورجعت متأخر كده ليه..؟!

 

مُـراد ” بإبتسامة حاول رسمها بإتقان خوفًا من تأثير الخبر على وضع والده الصحي في حال أن علم بأي مما حدث معه خلال اليوم من مصائب ونكبات.
– اللي حصل يا حبيبي أن كان عندي عشا عمل مهم مع عملا ألمان وكنت ناسي خالص عشان كده معملتش حسابي واتأخرت من غير ما أقولكم بس الحمداللّٰه العشا عدىٰ على خير والناس مشت مبسوطة والصفقة تمت

”رواية وجوه الحب” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top