ليخبرها بأن الجميع يفعلون ذلك
ولو أنها نسيت أن ( الحرام سيظل حرامًا و لو فعله أهل الأرض جميعًا )
جاءها إتصال هاتفى من والدتها لم تجب عليه فلم تمر بضع ثوانٍ و جاءها إتصال آخر
قال لها زياد : ردى يمكن فيه حاجة مهمة
هزت رأسها بالإيجاب و فتحت الهاتف بتوتر لتستمع لصوت والدتها وهى تقول : و لما الهانم مش رايحة الشغل النهاردة كانت طالعة لابسة كده و رايحة فين
يتبع….
تلعثمت فى حديثها و قالت : أنا بتمشى شوية و أدينى فى الطريق
و للمرة التى لا يُعلم عددها ترتكب هذه الونس سيئة فى حق نفسها فقد باتت تكذب أيضًا
رفع زياد رأسه إليها بينما
قالت ونس بسرعة : أنا آسفة أنا لازم أمشى دلوقتى
و فرت من أمامه بسرعة بينما زياد قال : ثوانى
و لكنها لم تستجب و ذهبت بسرعة مستقلة إحدى سيارات الأجرة لتوصلها للمنزل
دخلت شارعها فوجدت بعض الصبية يلعبون بالكرة و بمجرد ما إن رأوها فروا من أمامها و هم يقولون ” بسرعة علشان طنط الفيل وصلت”
غصة أبتلعتها مثلها مثل أى غصة ابتلعتها منذ زيادة وزنها أو منذ وُلدت
طرقت باب شقتهم ففتحت لها والدتها قائلة : مروحتيش الشغل ليه ؟
قالت و مازالت فى توترها و الكلام يتبعثر من لسانها : النهاردة إجازة الدكتور يوسف مش هيروح الشغل فقالنا محدش يجى