هزت ونس رأسها و خرجت هى الأخرى بينما نظر يوسف أمامه بشرود قائلاً : لو كل واحد يعيش لنفسه من غير ما يأذى حد لو تعيش الناس كلها هينة تهون على غيرها
بينما فى الخارج
خرجت ونس فوجدت ندى تنتظرها و بعض صديقاتها و تستقبلها قائلةً : أهلاً أهلاً بونس هانم الشكاءّة البكاءّة طب مش كنتِ تقولى من الأول إنك عايزة تضيعى الشغل من إيدى وأنا اللى فكراكى هبلة و على نياتك أتاريكى بتحبكيها بس على مين ده أنا ندى
حاولت ونس الكلام و لكنهم ذهبوا من أمامها
دموع أخرى لم تستطع التغلب عليها و سقطت على وجنتيها بإنسياب
و أرتفعت شهقاتها رويدًا رويدًا
= منديل يا آنسة ونس ؟
رفعت رأسها لتجده هو بذاته ” زياد” أخذت المناديل من يديه و مسحت دموعها
= ايه اللى مضايقك لدرجة العياط
ظلت صامتة لم تجبه فقال : لو عايزة تتكلمى فأى وقت أنا موجود
بالمناسبة كنت عايزة أعزمك على الغدا بكرة أيه رأيك؟
هزت رأسها بالموافقة بينما ذهب هو إلى مكتب صديقه فنظرت إلى طيفه قائلة : هى الحياة هتضحكلك يا ونس ولا أى
نسيت ونس المسكينة من فرط ما تعانيه أن ” البدايات التى لا ترضى الله نهايتها لا ترضيهم ”