تساعدهم و تخفف عنهم ولو لدقائق
أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، و مَنْ كَفَّ
غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، و لَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ ، و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، [ و إِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ ] نظرت فوجدت مسنة تجلس منزوية بعيدًا عن الجميع و تمسك بيدها صورة و يبدو أنها ترتجف من البكاء ذهبت إليها ونس وهى تقول ببسمة : فيه حد يزعل وهو
قمر كده
نظرت لها المسنة بتعجب بينما تابعت ونس بمرح : ده انا لو شكلى بقى زيك لما أكبر كده مفيش حاجة تزعلني
ضحكت المرأة بخفوت بينما نظرت ونس للصورة فوجدت فيها المرأة و مسن كبير و ولد و أطفال و فتاة تبدو فى مقتبل العمر
قالت المرأة بدموع و حزن : ابنى سابنى بعد كل اللى عملته علشانه سابنى بعد ما تعبت فيه و كبرته و بقى مهندس قد الدنيا قالى أن مراته مش حمل تخدمنى و أنه مكفى نفسه و ولاده و انا معنديش مكان اروحه قام جابنى هناك
ألتمعت الدموع فى عين ونس و قالت بهدوء : اهدى يا طنط معلش ربنا يردكم لبعض و يحنن قلبه عليكِ متقلقيش انا هاجى أزورك كل