صرخت ونس فجأة وهى تقول : بس
اقتربت منها والدتها و الدموع فى مقلتيها وهى تربت عليها وتقول بلهفة : مالك يا ونس ردى عليا
نزل أنس لمستواها وهو يقول بهدوء : اهدى يا ونس اهدى مفيش حاجة
خرج والدهم من الغرفة ليجد ذلك المنظر أمامه ونس على الأرض و يديها على أذنيها و والدتها بجانبها و أنس أمامها أقترب منهم وهو يقول بلهفة : فى أيه فهمونى
أبعدتهم ونس عنها و قالت : هدخل أوضتى بعد أذنكم
دخلت غرفتها وهى تغلق الباب خلفها جلست ترتجف وهى تبكى و تشهق بقوة دخل أنس الغرفة و هو يقول : أتغيرتى يا ونس مش دِ ونس اللى انا اعرفها
قالت ونس بتهكم : ماهى ونس اللى كنت تعرفها كانت قدامك و أنتَ عملت ايه ؟
تنهد أنس وقال : عايزانى أعمل ايه و أنا شايف صحابى بيتريقوا عليكِ ازاى عايزانى اسكتلهم وهما بيجيبوا سيرتك بكمية القرف و الاستهزاء دى؟
أنا كنت متعصب علشانك و أنتِ عارفة أنك مش مجرد أختى يا ونس أحنا شخص واحد و أنا مكنتش واعى و أنتِ جيتى تلوميني أن
صاحبى اتقدملك عايزانى اعمل ايه قولت الكلام اللى انا قولته و انا مش واعى لو مش عايزة تصدقينى أنتِ حرة بس أنا اتعاقبت كفاية أنا قعدت سنتين مبجيش هنا و هما لما كانوا بيجوا مكنتيش بتيجى معاهم مش كده كفاية ولا اى
لم ترد عليه ونس بل استمرت دموعها فى الهطول تنهد أنس و قام من موضعه وهو يخرج ولكنه سمع ونس وهى تقول : وحشتنى يا
أنس
بينما بالخارج
قال والد ونس بتعجب : ونس مالها يا سمية ايه اللى حصل؟